وحدي..للمبدعة سعاد شهيد


وحدي
في طريقي أسير
أنا و قنديلي العليل
حافية أمشي على رماد السنين
تحرقني جمرات الأنين
أتعثر في أوراق الماضي الدفين
قل لي بربك أيها القنديل؟
ألا يكفيك ضباب و هجر و ليل
و انت عازم على إكمال المسير
باصرار هذا القلب الضرير
في حبه أصبح لا يراعي علامات المرور
و لايهتم إلى أين المصير
لا يقف عند ضوء أحمر
و لا تعنيه الأخطار
معصب العينين
يتتبع عطرا أسكنه الوتين
أصبح به مجنونا
مهووسا
مملوكا
إلى أين المسير؟
و الظلام يكبل خطواتي
يثقلها بالتفكير
يرمي بها في ليل طويل
في ليل عسير
لكنني أسير وراء قلب مدمن
مسلوب الإرادة يسير
يجرني خفقانه الأسير
لأكون أسيرته
مرغمة على السير أسير
سعاد شهيد

تعليقات

المشاركات الشائعة