**كان نبضا…. ثم ارتقى.**
بقلم/كمال عميره/الجزائر
الجزء 2
.
ادرك. انني من كل عذاباتك. قد ازيدك. همّا. وغمّا. وقد اكون عذابك الاكبر.. لانني جئتك في زمن تناقصت فيه قدرتك علي المقاومه. وانني. من كل اوجاعك. كنت اقساها. وامرّها . وبرغم انني منحتك. من. الاحلام. اجملها. لكنني علي أرض الواقع. ما. كنت قدرك…
نحتاط احيانا بالقدر. الآت. من العاصفه… نضع سدا. منيعا. امام. قلوبنا المتلهفة. كي لا تسقط في النور مجددا…. فقد الفنا ظلمة القاع..
ظلمة السقوط المدوي. في أزمنة. الخراب..
حتي صارت. اشعة. الشمس. البازغة صباحا رائقا. تدمع عيوننا..
من. اين. نبتدئ. واين. ننتهي…
لا زلنا نتشرد على شساعة. الجغرافيا… نجذل حلمنا. من ضفيرة. الذي مرّ كانه كابوس الفيافي..
لا زال فيك. بقية. من. نبض. يغنيك عن. مغبة السؤال…
ولا زال فيّ متسع. من خطو. يتلّهف لقاء علي ضفاف المحال..
ولا زلنا. نكتب
… .....
هانا. انطلق هذا الصباح. استعذب ملاذي اليك.. حين اكتب. استحضر روحك المفعمة بانينها…
الم نقل دوما ان الانين هو صوتنا الحارق… هو هويتنا. وثروتنا الكامنة. لذلك ننفق منه بسخاء. دون خوف ابتذال المشاعر… تذكرت. يوم اردت ان. اخفف عنك. بعض وجع العالم… حدثتك عن. نكتة جزائريه. **اليوم كنت فالطرامواي وقفت قدامي واحد الحاجة عندها تليفون قالتلي يا ولدي شوفلي نميرو راجل فطيمة وعيطلي فيه الله يسترك
قعدت نحوّس طالع هابط في قائمة الأسماء ملقيتش الإسم
قلتلها الحاجة ملقيتوش قالتلي سميلي الأسامي لي في التليفون
قلتلها :
احمد ..حسين ..هشام ..سناء ...يوسف... منير
خطفتلي التليفون من يدي و هي زعفانة قالتلي يا خسارة القراية لي قريتوها
ياك حسين هو راجل فطيمة
او راحت قدام للباب باش تهبط و هي تمتم و انا قعدت نتفكر قرايتي لي قريتها من الإبتدائي لليوم ..
أنتوما قريتو بلي حسين هو راجل فطيمة و لا غير انا ..**
اردت ان اخفف. عنا. فقد كانت النكته. مسليه. ومأساتنا اننا فهمناها. في الاتجاه الاخر...
ما الذي كان عليه ان يفعله. وهو لم يقرأ. ان. حسين. كان. رجل فاطمه…
معك. كانت الحياة. تسير علي هداها...
وكنت اومن انك. اعمق. من ان تغلق عليك. الدنيا شهية الحياة..
كنت. أؤمن. ان النور. هو حين نجد ارواحا متالقه. عميقة الوقع. نتذكرها. ولو بعد حين….وكنت نورا ساطعا يشرق في جغرافيا امكنة. جنّت علي نفسها..
ادركت بفعل الزمن. ان. الضياع الحكيم. يعلمك. شغف المعنى
يعطيك قدرة لا متناهية علي ان. تكوني انت… ان تخرج من ذاتك تلك المعاني الفائقة الوقع..
في أحد الأيام قرأت هذا الحوار بين غادة السمان وغسان كنفاني:
قالت غادة السمان:
"لاتكن كالفرح يمرّ عابرا ويختفي
كن كالحزن يا حبيبي... وامكث معي"
فـرد غسان كنفاني:
"‏أما أنتِ فقد دخلت إلى عروقي وانتهى الأمر
إنه لمن الصعب أن أشفى منكِ."
غادة وغسان.. تلك الآهة المستحكمة. بين قلبين قلب رجل انهكه. الوطن فكتبه. بالدم الساري في الوريد..
وامرأة كتبت له يوما
**اترى الاخطبوط إمرأةاأحبت كثيرا حتي اللاارتواء. فمنحتها الآلهة. عشرات الأذرع... وقدرة لا. متناهية علي الاحتضان..... يدهشني حينما. اراك انني لا املك سوى ذراعين. وانه. لم. ينبت لي المزيد. منهما.. **
انت... يا. انا
وحينما انظر في المرآة... ارى وجهك فيها بدلا. من وجهي..
اعود الي ذاكرتي. واقرأك... استشعر ذلك. الغليان... تلك. الثورة الكامنة فيك كانك في لحظة. انين تودين احراق كل شيئ. تغزو شفاهك جحافل اللعنات ثم يستكين. النبض فيك فمثلك تدرك ان الاحساس. هو نعمة الانسان الوحيده
وان. مشاعرك مهما كان وقعها ووجعها هي من ترفع قيمة. الانسان بداخلك..
جعلتني استعيد. رغبة الابحار في عوالم اللغة البكر..
اكتشف. ان اجمل الاشياء. في الكتابه. هي ان تشعر بذلك النقر العازف. علي آلة البيانو مثلا. والصوت يعبر. نحو معالم الشذى.حتي وان كان النص متعبا. وموجعا. وله نزف... وكنت اقراك بشغف الباحث المستكشف عن نور الاماكن.
وها انا كالطائر الشارد أنطلق… اناور الاحاسيس المتمردة بداخلي. وارمي قطعة النرّد..
ولا يهمني علي اي وجه ستسقط
اليوم..
قررت الارتحال من جديد
أخشى على قلبي الصدأ. حين يطول به المقام بملجأ واحد
اخشي على عقلي الجمود حين يتوقف عن التفكير والدهشة. والتحليق. والغوص
أؤمن ان الحركة هي بريق العقل وانواره حين يلتّحف مساماته علي مدّ زاخر من سرب الطيور الشارده..
أتراه. كان حلما ان ننطلق في بهو لحظاتنا نستعيد بها ومعها فرح المكان.. وقد جمّدتنا كورونا اللعينه في اقبية الهجر والخسران اوقاتا عصيبه..
أترى هذه الفرحة البكر التي تداعب شغاف قلوبنا ونحن ننطلق وتخفق ارواحنا لهفة واشتياقا مجرد همس عابر يتداعى عبيره. وقد ادرك القلب رغبته الماحقه.. في ان ينطلق ثانية في بقاع الأرض.. بعد ان هبّت ريح الوباء العاصفه
وأغلقت علينا. كل منافذ الدهشة..
أيها الوباء..
انا ما احببتك قط..
ايامك كانت قاحله قاتله.
اخذت منا اناسا. احببناهم وبكيناهم. ولا زالو عالقين. في مجرى الدم.
نتذكرهم ونذرف لفراقهم دموعا حارقة. ولا نستوعب بعد كيف رحلوا عنّا بهذه السرعه..
الان سانطلق. انا بحاجة حقا كي انسي. علّني استطيع البقاء
لا زلت اؤمن ان الحلم الانساني ممكن التحقيق. وليس مستحيلا ابدا ان نستعيد جوهرنا وانطلاقنا. وبهجتنا
فهذا هو المغزى العميق للحياة. والدافع الرئيس لاستمرارها
فلنبحث اذا عن جذور. العقم في حياتنا ونتخطاها.
فلا زال. في الارض. ما يستحق. الحياة.. علي راي درويش الكاتب *كمال عميرة*

تعليقات

المشاركات الشائعة