طفلتي الخديج
لا أٌنكِر البتة أنني
كنت قد توقفت عن كتابة رسائلي إليكِ
ولا أدري لماذا؟!
هل لأنني قد جمعت لكِ
في رسائلي المائة؟!
أم أن المداد جف
بعد أن إنتقلت رحمة إلى رحمة الله؟!
وبقيت لي الحسرة كأصبعٍ فظ
لا يرحم جراحي
بل ويتلذذ كلما رأها تنزف وكأنها تبكي
حبيبتي ونور عيني
لا أنكر البتة أنني لست بخير
كالمترنح ما بين الوهم والحقيقة
الهارب من ظلامٍ لظلام
الضائع في متاهة الوجع
يرافق الذكرى تارة ويركض
منها هربًا تارة أخرى
أيتها المتربعة
على عرش قلبي الصغير
مُدي إليَّ يدك وانتشليني
فأنا الأكثر إحتياجًا لكِ
عانقيني إن إستطعتِ
عانقيني
حتى يخسأ الوجع في الدركِ الأسفل من قلبي
فحين يتسربل عطرك لدواخلي
سَتَدُب في عروقي الحياة
فقد لا تعلمي أنني
في أشد الحاجة للهروب من كل شيء
والنوم على صدرك
فأنا أخاف الليل وحدي
أخاف حتى من نفسي التي بين جنبي
إشتقت لِنظرةِِ من عينيكِ
إشتقت للأمان والطُمأنينة
ولكم أخذني الشوق
وسافر بيّ لحدود عينيكِ الدافئتين
وتمنيت أن أتنفس عطرك
وَعْد يا صاحبة البشرة الطفولية
إني سجين بلا زاد
مُكبل هو الفؤاد
فبربك قولي:
كيف أُشفي منكِ؟!
"
حبيبتي وعمري...
فَلْيَنْتَهِ كُلُّ شَيْءٍ ....
"وَلْتَبْقَ مَرْسَاتِي في عَيْنيكِ وَطَنًا"
"
فأنتِ
حبيبتي
امرأةٌ بِلا تَكرار !
تعليقات
إرسال تعليق