Souad Chahid أيها الحاضر الغائب



أيها الحاضر الغائب
و أنا أحدث طيفك عن أسراريعن تلك التفاصيل الصغيرة
التي تربطني بالحياة
تمنيت لو كنت مرضا

أتنقل به بين المستشفيات
أعرضه على الأطباء
أجرب هذا الدواء و ذاك
أو حتى يأخذني إلى السماء
لكنك تتجول في في الدماء
نار تأكل كل الأشياء
تفرغني تملأ ذاتي بالمتناقضات
في كل ثانية تذكرني بأنك هناك أقصد هنا في
في الأحشاء
بخجل أحاول وضع يدي على مكانك في
عبثا فقد ملكت حتى أنفاسي
فأنت حاضر تسكن أحداقي
و غائب تملك أمنياتي
لو لم تكن موجودا سيدي
لزرعتك في الهواء
سقيتك حنانا وصفاء
وترقبت أن يكبر في طيفك لأحكي له عن هيامي هوسي بك في كل الأوقات
لعلك تأخذني في حضنك وأنام
فقد أعياني الإملاق
ليتك تعلم عن أشواقي سيدي
عن نزع الروح من الأعماق
لكنت فهمت مدى عشقي وجنوني
وعرفت أنني من دون بنات حواء
أخلص وبوفاء
لعهد بيني و بينك وبين أمنيات
ربما لا تعلم عنها
وعن عدة أشياء
حتى خيوط الآمال الرفيعة في السماء
أمنع عنها نسمات المساء
أخاف ان تمزقها فقد حملتها أحلاما كتبت بدماء
وتلك الخربشات التي أثقلتها دموعي بللت الأوراق
وفية أنا سيدي لخفقان يأخذني إلى حيث يشاء
لأنني أعلم أنك مستقري وأنك دائي و الدواء
سعاد شهيد

تعليقات

المشاركات الشائعة