نـاقـوس الخطــر.... بقلم عزيزة مكرود


نـاقـوس الخطــر
شــأن الأعـــداء عـظــم و تجـنّـــى
و نـحـن بـألـفـاظ الرداءة نتـغـنّـــى
سُـلبـنــا هـويّـة ..مكـانـة و انتـمـاء
و ارتميـنـا بآمـال لـيْــت نـتـمـنــى
كُـنّــا، فـعـل مـاض أنقـص حـزمـا
و ولّــد التّـراخــي فـيـنــا يتـجـلّــى
رُبّـمـا، وهّـمتـنـا معـطيـات حـلــم
صـار وهـم واقعـنـا منـه عـانـينــا
و لعــلّ، أحـبكـت تقـصيـر جـهــد
فـنُبـذْنـا، حتّى جلـدنـا ما احـتملنـا
طـهـر أرواحـنـا بارحـتنـا لفضـاء
تـوعّـيـنـا أيــن السّـنـا ينـتـظـرنـا
قُـبـح مناظـر و سلوكيات غـريبـة
و هـزال تسلل صميـم ما اعتليـنـا
هـشاشة تفـزع و تضجـر القـريب
أمّـا البعيـد فبحركة بايبايه اكتفيـنـا
قـد تماطلنـا بـمشيـة سُـلحـفـاة بــر
فـتوارى عـنّـا ركـب الرّاكـضيــن
اتّـبعـنـا نـزوات النّـفــس الأمّــارة
فـسُلطت عـلينا مهانات ما سعـيـنـا
تواطأنـا بطيش ضيّع الصّواب عنّا
و تماطلنا فعبر قطار الحياة علينـا
لُمنـا و ما الـلّوم إلاّ سـلاح ضعـف
و عـيَّبـنا الحياة ظلما و العيب فينـا
فُقــد، يرمي بنا في اتجاهـات شتّـى
و حرمان يستوطن عقـر ما ابتـلينـا
و طاغوت الحكّـام يستنـزف دهـرا
عـابـثــا و نـاسـفـا كـلّ غــال لـديـنــا
ربّنـا أوصى بطاعة أولي الأمر منّــا
فـخـُـذلـنـــا بـهـــم خـذلانــا لّعـيــنـا
لا تلاحـم، لا انسجـام و لا اهــتمـامـا
هم في ترف و نحن لرغيف كادحيـن
لعـنـة تـوطّـدت بـأوصالـنـا ونَـعـتْ 
أمجـاد أسيـاد صانوا عهـدا راضيــن
و أين الهيبة يا حسرتي كم اشتقـناهـا
و اشتاقت إلينا بين إخواننا المشرّدين
هــراء هـذا الـذّي نـدّعـيــه بحـمـق 
و هـزال و الله كـلّ الـذّي يحـتويـنــا
رجاؤنـا ببعـض الخـيـر فـي نفــوس
معتصمة بحـبل الرحمان دنيا و دينا
تـنـقـذنــا مـن متـاهـات أربـكـتـنــا
و تـنـصـفـنـا بيـن الخـلـق أجمعـيــن
و إلاّ فوجودنـا بالحيـاة راح جـزافـا
و مصيرنا مزدري و بئس الغافـليـن
هـذا انهـيـار حـاضرنـا مـا نعـيــش 
أمّا ما هـو آت فـبعـلم ربّ العالميـن
إن هي حـقـا النّخـوة متشبّثــة فـينـا 
فـلنبـادر سريعـا و إلاّ و الله انتهيـنـا

بقـلـــم الشـاعـرة // عـزيـزة مكـرود

تعليقات

المشاركات الشائعة