هي قضية الأطفال ... بقلم عبد القادر زرنيخ
هي قضية الأطفال..من شغلت عقلي في الواقع والأحلام ومرآة الحياة
....تسول الأطفال وتشغيلهن من أفظع الجرائم الإجتماعية بحق الأطفال الذين يشكلون زهرة المجتمع ومصابيح السعادة والبناء....................هي قضية أبكتني وأرقت خواطري بل أعيت ذاكرتي من أقلامها.......وصمت القلم
..........طفلة تسولت مع أبيها الفقير المعذب الذي لم يجد قوت يومه.......ما أجملها من طفلة رأيتها بعيني التي اغرورقت بالدموع.................أشد ما لفت انتباهي نظراتها على ألعاب الأطفال............أحزنني هذا الموقف وبدأت بالبكاء الشديد.....حتى أحضرت لها اللعبة..........نظرت لي وكأني أعطيتها كل سعادة هذا العالم
...............ما أعظم براءة هذه الطفلة المحرومة...أين من يدعي إنسانية الإنسان...........أين دعاة الإنسانية وحب الأطفال............أين الرأفة والعطف على الأطفال......
........................................................................
كتب أدبيا لهذه الطفلة
.........طفلة الربيع
.......نص أدبي.......فئة النثر......
.
.
.
وردة أحيت حروفي من سباتها
.
.
وردة أحيت حروفي من سباتها
زرفت الدموع أمامها
يا ابنتي
لا تحزني
ستتحقق أحلامك وإن طال الربيع
سأكتبك وابتسامات الصيف أمام الفصول
أنت نجمة زينت الإنسانية بالجمال الفيروزي
................................................ ........................
............................................................................
لعبة رأت بها أحلامها
بل كل طفولتها الضائعة.............
آه يا ابنتي
ليتني أحلامك المحققة................
كي أمسك بيدك طريق السعادة
وأرسم جبينك الوطن بل كل الأوطان
...................................... ..............................
.............................................................................
وقفت تتأملين بقية الأطفال
بالعمل منهكة كزيتونة أتعبها الماء عند السقاية
كليمونة أرهقها الصيف عند الشروق
ترسمين بأناملك أنا شيد الطفولة
عهدا يا ابنتي
سأنشد لعينيك كل حروف الطفولة
سأخبر الإنسانية تقاعسها
سأروي لهم آهاتك المخبأة تحت الأنين
وكأنك من عالم لايعرف بهجة الإنسان
من عالم.كل مافيه ظلم واستغلال
لا عليك طفلتي
ستعود الرحمة وإن طالت الأيام
...........................................................
..................................................................
قالت أبي أعصفورة أمامي أم أرى الأحلام
نظر بدموعه وكأنها السيل من أنهار الزمان
بل أنت عصفورة بكت أمامها الأيام
وعهرت دعاة الإنسانية باسم الأوطان
بل أسقطت القناع عن رؤوسهم وبلغت الكلام
............................................................
.........................................................
لاتحزني يا رمش آمالي
سأتلو بأقلامي براءة الأطفال
لعلي أجد إنسانا وإن قل العطف ومحقت ضمائر البشرية
لعلي أجد القمر يبتسم بعينيك يا رقة الإنسان..........
وإن لم يمسح.جبينك البشر
ثقي بأن القمر سيقبل يداك الطاهرة على ظلال الأحلام
وإن نامت أعين البشرية
سيبقى قلمي مستيقظا يروي حبك الصامت
............................................................................
توقيع....الباحث الإجتماعي الأديب عبد القادر زرنيخ
تعليقات
إرسال تعليق